آخر الأخبار
عاجل

تنازل الرئيس الخصاونة عن "كميل الزعبي" خطوة بالاتجاه الصحيح .. ونحن شعب (لا يعجبنا العجب ولا الصيام في رجب)

تنازل الرئيس الخصاونة عن كميل الزعبي خطوة بالاتجاه الصحيح .. ونحن شعب (لا يعجبنا العجب ولا الصيام في رجب)
الشريط الإخباري :  
خاص : حسن صفيره
لعل من الطبيعي جدا ان يتم ملاحقة رئيس الوزراء (اي كان) وتتبع خطواته وتصرفاته وقراراته كما ان عمليات الانتقاد خصوصا مع وجود منصات شبكات التواصل الاجتماعي تكون وافرة ومتعددة الالوان والاشكال ولعل قرار الرئيس الاخير في اسقاط حقه الشخصي عن الناشط كميل الزعبي جعل الارض خصبة والساحة مفتوحة بين مؤيد ومعارض ومنتقد. 

ومما لاشك فيه فأن اجراء الرئيس اذا دل فانما يدل على طيب أصل وتسامح واخلاق توارثها وتعلمها دولته من بيئته وبيته الاردني الأصيل الذي تربى بين جدرانه احرار وحرائر كيف لا ووالده هاني الخصاونة السفير والوزير الأسبق والبعثي المخضرم والسياسي والاجتماعي الذي لا يشق له غبار عبر سيرته ومسيرته وتاريخه والاجيال التي ترعرعت على يديه ومنها نجله بشر والذي ابى ان يستمر العقاب والسجن رغم مرارة ما تعرض له من قدح وذم وظلم وتجني والذي طال اهل بيته ايضا.

منتقدي الرئيس ومعارضيه لم يعجبهم القرار ومنهم من قال انه متأخر ومنهم من شكك بالنوايا واخذ يرسم لوحات تشائمية مستقبلية وراء هذا التصرف واخرين قالوا ان آوامر عليا صدرت واجبرته على التنازل وسحب الدعوة بمعنى الاجبار في القرار وغاب عن ذهنهم بان رأس الدولة يتعامل مع الجميع بشفافية وعدالة ويدعو دائما للاحتكام للقانون ولعل الاوراق النقاشية الملكية تتحدث بغالبيتها على انفاذ العدالة ومحاسبة المخطيء والسير بطريق ونهج دولة المؤسسات والقانون .

ختاما نقول ان خطوة الرئيس هي بالاتجاه الصحيح وفي وقتها وزمانها وقد وضعت حدًّ لكل الالسن التي اخذت تُشهر وتُشيع برغبة الدكتور بشر بجني الغرامات المالية والمكاسب الشخصية لكن نحن شعب ليس لنا حلّ ولا مربط (ولا يعجنا العجب ولا الصيام في رجب) ومهما كان التصرف او الاجراء من قبل المسؤول فأنه حتماً سينتظر ان يطاله النقد والتجريح والمعارضه دون مديح .