آخر الأخبار
عاجل

الرئيس الخصاونة والأزمات المتنقلة

الرئيس الخصاونة والأزمات المتنقلة
الشريط الإخباري :  
زهير العزه
يبدو أن قدر رئيس الحكومة الدكتور بشر الخصاونة مع وجود بعض الوزراء أو بعض المسؤولين "المقصرين او المهملين "في الجهاز الحكومي أن يعيش من يوم ألى أخر وقد تفجرت بوجهه ازمة أو قضية تثير الرأي العام ضده.
 وبغض النظر عن التشويش السياسي المفتعل والمعتاد الذي يواجه كل الحكومات ،الا أن فشل بعض الوزراء والمدراء ومجالس الادارة والامناء العامين ،الذين تم ويتم تعيينهم وفق أسس الواسطة والمحسوبية، أو العلاقات الخاصة المرتبطة بصلة القربى ،أو المناطقية  والجهوية هو من أدى ويؤدي الى تفجر هذه الازمات من حين الى أخر، إذ ليس من المعقول أو المقبول أن تصبح السكرتيرة أمينا عاما للوزارة خلال بضع سنوات ، وليس من المقبول أو من المعقول أن تصبح رئيس قسم في بنك مديرة تنفيذية أو رئيس مجلس إدارة لمؤسسة وطنية خلال فترة بسيطة،كما ليس من المنطق أن يقز موظف كل إمكانياته انه ذهب الى قطر عربي واشترى شهادة الدكتوراة ليعود رئيسا لبلدية كبرى، ثم بعدها نسأل لماذا تحدث كل هذه المصائب في البلاد..! 
وانا هنا لن اتحدث عن كيفية حصول البعض على شهادات الطب  من خارج الوطن، ولن اتحدث عن التقصير أو الاهمال أو الاخطاء الطبية ، والتي تقع في القطاع الخاص كما تقع في القطاع العام ، خاصة أنني شخصيا عانيت من هذه الاخطاء في القطاع العام وفي القطاع الخاص،  وفي الحالتين لم استطع تجريم الطبيب، لانه في حينها لم يكن قد أقر قانون المسائلة الطبية ، كما أن الاطباء وللأسف لا يقومون "بالشهادة" ضد بعضهم البعض.
ما حصل قبل أيام مع الطفلة" لين " حدث مع أطفال أخرين سبقوها ، وكان المجرم لا أحد وكان المهمل لاأحد  وكان المقصر لا أحد ، ولذلك المطلوب أن يتم التعاطي مع الذهنية والعقلية التي تدير هذه المؤسسات ، ولتكن البداية من خلال المنظومة المتحكمة بالقرار حيث أن قراراتها هي من يسيء الى النظام والى مؤسسة العرش ،التي منحتها الثقة لإدارة الملفات في الوطن ،وليكن العقاب وبالسرعة القصوى لمن يهمل ،خاصة أن الحكومة " صوفتها سوداء " عند المواطن وما زالت تعاني من أثار ما جرى في مستشفى السلط الحكومي .
ما حدث مع  الشهيدة لين قد يتكرر كل يوم اذا لم يتم محاسبة المقصرين بأشد العقوبات ، أطباء أو مدراء أو جهاز تمريضي او كادر اداري ، فالعقوبات الرادعة هي من يمنع حدوث مثل هذه الجرائم البشعة بحق الانسانية وبحق الطفولة ، كما أن استمرار وقوع  مثل هذه الاحداث تسيء الى مهنة الطب وصورة الجهاز الطبي الاردني الذي يعتبر مضربا للمثل من حيث القدرات المهنية والحرص على حياة المريض عند الغالبية العظمى من أبناء امة الامة .
وأنا هنا أعيد واكرر ما نصحت به الرئيس الخصاونة في مقال سابق .... تخلص من وزراء التشويه تخلص من المهملين .. فقد شوهوا صورتك وضربوها أمام الشارع ............. 
أما لروح لين أقول: اليك يا لين  يا صاحبة الابتسامة الملائكية .........
اليك وأنت تلتحقين بركب من سبقوك ..................
 اليك وانت تلتحقين بمن غدرت بهم أيادي التقصير والاهمال .........
هم اطفال مثلك يالين لم تتلوث آياديهم بإختلاس أو بسرقة وطن.........
 هم مثلك ... الحب حياتهم ...والمستقبل جنة جميلة كانوا ينتظرونها...... 
والى روح الشهيدتان هند وريم العزه ضحيتان من ضحايا الاهمال في حادث البحر الميت: اقول ها قد التحقت بكما  لين...  اخبريهما يالين ....... إخبري هند وريم ، أن الفاسدين لم يتركوا لنا دمعة عين... وقد لا يتركون لنا وطن ...