آخر الأخبار
عاجل

موسرجي أردنية

موسرجي أردنية
الشريط الإخباري :  
نشر موقع اخباري قصة فتاة اردنية تعمل «موسرجي «، وتمارسها بامتياز.

والموسرجي مهنة محتكرة اردنيا للرجال، وليس هنا فقط، فالمهنة مسروقة ومخطوفة من العمالة الوافدة.

الفتاة الاردنية ابدعت وتميزت في مهنة ذكورية، ونجحت بان تكسر المرأة الاردنية تابوهات في عالم سوق العمل.

النشمية الاردنية «ولاء خالد» من ضحايا كورونا وتوابعها، وخسرت وظيفتها في مدرسة خاصة، وكانت معلمة في مجال التربية الخاصة.

من قصة «ولاء خالد «، وغيرها من نشميات مثابرات وصبورات نقول ان البطالة خدعة كبيرة، وان العمل المحترم لا يضير احدا، وما دام يوفر حياة وعيشا كريما، ويدخل الى العائلة قوتها وخبزها.

المرأة الاردنية متميزة، متفوقة، ومبدعة، ليست ضلعا قاصرا، والمرأة الاردنية كسرت تابوهات، وحجزت مكانا مميزا ومتقدما في العمل والانتاج في مجتمعنا.

تفوقت المرأة الاردنية بالدراسة ومجال الاعمال والانتاج، والمشاريع.. نحن مسؤولون عن رسم صورة سلبية، وصورة تقلل من شأن المرأة، وتصغر دورها، وعندما يكون الرجل فاشلا او اميا ينتقم من المرأة الحرة.

عمل المرأة ليس عيبا، ولربما ان ثقافتنا الاجتماعية ما زالت مترددة وخجولة من عمل المرأة، وترضى بان تذهب المرأة ضحية لتهميش واقصاء وعنف اجتماعي وترمى بالشوارع والملاجىء، ولا تعترف المؤسسات والمرجعيات الاجتماعية في حقها المشروع بالعمل.

المرأة تحدت، ومثلما قصة ولاء خالد هناك قصص كثيرة لنشميات اردنيات، تحدين ذكورية مجتمعية مفصومة ومتناقضة، الرجل يفشل في خدمة ومساعدة وعون العائلة، ويرفض السماح للمرأة بالعمل، اي منطق وثقافة ومعيار هذا يسود ويسطو على العلاقات الجندرية بالمجتمع الاردني ؟!

العيب اجتماعيا ودينيا ان تحتاج الى الناس والاخرين، وان تمد يدك للمساعدة وان تتسول، وان تطرق ابواب الناس، وهنا نسأل : ما هو تعريف العيب والكرامة والذل والاخلاق ؟!

المهنة سلاح قوي، واهم من رقاع الجامعات، واي طارىء لا سمح الله يقع على الانسان، فان المهنة والصنعة توفر له عيشا وحياة كريمة.

في المدارس اليوم، وانصح اصحاب القرار عوضا عن الكلام حول الفلسفة وغيرها، بان يعلموا الطلاب مهنا وصنعة، ويجذروا ثقافة العمل والتعليم المهني.

وما لا يعلمه اصحاب القرار التربوي والتعليمي في بلادنا.. ان الاطفال لديهم قدرة عظيمة على الاستيعاب والتصور، انهم في المرحلة العمرية المبكرة قادرون على الالتقاط والتشكل والتأثر، هذا ما يغيب عن اذهان واضعي المناهج في وزارة التربية والتعليم.