آخر الأخبار
عاجل

الوقت لا يتسع لمزيد من الترف والعواطف .. وقرار جلالة الملك بتحجيم "المراهق" حمزة خطوة هامة باتجاه نزع فتائل الفتن والازمات

الوقت لا يتسع لمزيد من الترف والعواطف .. وقرار جلالة الملك بتحجيم المراهق حمزة خطوة هامة باتجاه نزع فتائل الفتن والازمات
الشريط الإخباري :  
خاص / حسن صفيره
رسالة جلالة الملك الاخيرة والتي وجهها للاردنيين واختص فيها شرح مفصل لمسيرة الامير حمزة وتصرفاته الرعناء اتجاه وطنه ومؤسساته واجهزته والتي كان يقصد من خلالها الاساءة والتشهير وافتعال نقاط تصادمية وقد خرج فيها عن المألوف الملكي الهاشمي وهنا كان لا بد من تدخل حازم جازم لهذا السلوك المشين لمنع وصول ارتداداته السلبية على الوطن فجاء القرار الصائب من رأس الهرم بتحديد تحركات الامير وتضييق مساحة افكاره الهدامة مع المحافظة على العيش الكريم كامير هاشمي وابن للاسرة الحاكمة.

هذا القرار لم يتخذ لحماية سياج الوطن فقط ومنع ما يعكر مسيرته بل جاء ايضا لحماية حمزة من نفسه اولا وممن كانوا يزرعون في الاحلام في مخيلته ويغررون به بل ونزد على ذلك بالقول ان هذه الخطوة كان لا بد منها وبهذا الوقت بالذات حيث شكلت صعقة كهربائية لشرايين دماغ الامير المتهتكة ببحر الخيال واوقفت سرحانه وهذاينه واحلامه التي تخطت الدساتير والاعراف الملكية وكيف لا وقد كان يستقي توجيهاته من بهلوان متصهين ويعبث بشرايين دماغه لص مارق اعتاد على الخيانة ونكران الجميل وكان يفكر بالانتقام من الاردنيين وقيادتهم عبر بوابة هشة وامير مراهق .

مضامين الرسالة الملكية وما جاء فيها من تفاصيل يعرفها الاردنيين مسبقا ويعلمون ايضا بان اطماع ومخططات حمزة وامه هي منذ سنوات ولكنهم كانوا خجلاً ينأون بأنفسهم عن التدخل في شأن العائلة المالكة وكانت تصرفات الامير تسيء للاردن والاردنيين وتشكل خطر تجدد الفتنة في وقت نحن بأمس الحاجة فيه للتلاحم والترابط لمواجهة التحديات العصيبة التي يتعرض لها وطننا في الداخل والخارج ومن البعيد والقريب. 

ان الطاعن بالوحدة الوطنية لا يريد بنا الخير ويجب ان يقف عند حده حتى لو كان ابن ملك وشقيق ملك فهذا الامر من المحرمات الاقتراب منه فاساس دولتنا مبني على وحدتنا ومن يمسها او يحاول العبث بها فهو يصبو لهدم تاريخ الامة وتعب وجهد اجيالها السابقة من الاباء والاجداد وعبر مئوية كاملة من التأسيس الى البناء ومن ثم عهد التعزيز وان الاجراءات الحكيمة لجلالة الملك عبدالله في التصدي للعابثين حتى لو كان شقيقه وسيلقى لذلك تأييدا ومباركة كل الاردنيين الشرفاء الانقياء الذين يؤمنون بقيادتهم وبعد نظرها وشرف تاريخها .

الشعب والاجهزة والحكومة والبرلمان مع خطوات جلالة الملك المتقدمة وداعمين لكامل توجهاته الحكيمة ويسيرون خلف ركبه في كل قراراته ليس اعتباطا او بدون تفكير بل لانها دوما باتجاه ما يحمي بلدنا ويديم وحدتنا ويحفظ كرامتنا وتاريخنا وهيبتنا ولا نقبل ابداً من يستعين بالخارج ولا بالخوارج فهذا الوطن وجد ليبقى منارة وعزة وصمام امان للقضايانا المحلية والعروبية وفي مقدمتها قضية حق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته على تراب فلسطين وعاصمتها القدس الموحد .

ختاما .. سيناريو مآزق الأمير حمزة هي نتاج لمحاولات تخريبية تستهدف الأردن قيادة وشعبا، فما قال به الملك من توضيح لكامل قضية الفتنة، هي تفاصيل تستند إلى معلومات وحقائق استقاها ووصلت الملك فكان التحرك الملكي بعين صقر ال هاشم، ممن أسسوا تاريخ المنطقة العربية برمتها، وبالقطع لن بعجزوا عن صون وحفظ مسيرتهم كهاشميين أسيادا وصناع قرار.
مصادقة الملك على قرار اللجنة، جاء في توقيت  غاية في الحساسية ، والأردن يقف على أعتاب سيناريوهات سياسية بل وعسكرية محتملة، لا تملك فيها الدولة الاردنية  ترف الوقت، كما لا يملك فيها بيت الهاشميين المزيد من العاطفة والتعاطف مع الأمير حمزة.
وليس أدق على ذلك، التصريحات التي تخللت مقابلة الملك مع الجنرال المتقاعد هربرت في معهد هوفر في جامعة ستانفورد الأمريكية الاسبوع الماضي، والتي كشف فيها ما ينتظر الأردن من تحديات عسكرية على جبهتنا الشمالية والشرقية جراء أعادة تموضع القوات الغربية في العراق وسوريا خلال الأشهر القادمة ما يعنيه ذلك من تفرغ مؤسسات الدولة العسكرية والاستخباراتية لمواجهة القادم.
قرار الأسرة المالكة ورأس هرم الدولة كان قرارا حكيما ومتراسا حاميا للدولة وشعبها ومستقبلها السياسي والاقتصادي وقبلها الأمني.