آخر الأخبار
عاجل

في "بوليفارد العبدلي" وضعوا خرطوم الهواء بمؤخرة زميلهم فكانت الكارثة .. ومستقبل "زيد" برقبة الحكومة

في بوليفارد العبدلي وضعوا خرطوم الهواء بمؤخرة زميلهم فكانت الكارثة .. ومستقبل زيد برقبة الحكومة
الشريط الإخباري :  
خاص  / جهاد البطاينة 

خلال انتهاء ساعات وقت العمل في بوليفارد العبدلي حيث كان يعمل الشاب زيد ، لم يكن يدرك ان تلك اللحظات سوف تتسبب بكارثة بحقه وتمنعه من مزاولة حياته بشكل طبيعي بسبب مزاح اصدقاء العمل . 

وتفاصيل القضية كما وردت في محاضر جلسات المحكمة انه وعندما ذهب "زيد" الذي يعمل مساعد كهربائي في المشروع لغيار ملابس العمل وفي الاثناء تبعه زملاؤه وقاموا بإدخال بربيش الهواء في مؤخرته وتشغيله حتى انتفخ بطنه وتسبب ذلك بانفجار القولون والاعصاب المحيطة بالبطن وقد اعتبرت الحادثة محاولة شخصين قتله عن طريق المزاح بحسب اقوالهم ليمسكه الاول ويقوم بتثبيته والآخر يقوم بادخال بربيش هواء ضغط عالي في مؤخرته وقد حاول المغدور المقاومة والصراخ لكن دون جدوى او حتى رحمة. 

المجرمين بعد فعلتهم الشنيعة قاموا باسعافه الى مستشفى البشير الحكومي وتم إبلاغ الأطباء هناك بانه حادث عرضي لكن المستشفى اراد التوسع بالتحقيق وطلب من الامن الوقوف على الحالة ، فما كان من الجناة الا ان اصطحبوه لمنزله وهو في حالة نزاع وتم طرحه امام منزل ذويه وغادرا بعدها الى سكناهم . 

ذوي الشاب زيد وما ان شاهدوا ابنهم بهذا الحالة التي يرثى لها فقاموا على الفور بنقله الى المستشفى الاسلامي وتم ادخاله للعناية المركزة بشكل سريع واجراء عمليات جراحية منها استئصال قولون كامل واجزاء اخرى من الجهاز الهضمي نتيجة انفجارها بسبب جراء قوة دفع الهواء من المجرى السفلي  . 

وقد باشرت الاجهزة الامنية التحقيق بالحادث  انذاك وعملت على توقيف الجناة (الفاعلين) على ذمة التحقيق وتم تحويلهم الى المحاكم المختصة لينالوا جزائهم وبعد الاجراءات القانونية والاصولية في المحاكم وبمضي فترة من الوقت فقد تم اطلاق سراحهم بواسطة كفالات رسمية ولحين البت قضائيا بالجريمة وخلال وجودهم خارج السجن تمكن المجرمان من الهرب الى خارج البلاد ففر احدهم الى تركيا والاخر الى فلسطين بحسب شهود. 

قرار حكم محكمة الجنايات الكبرى قضى بالسجن 12 عام بتهمة الشروع بالقتل واحداث عاهة مستديمة على الجناة الثلاثة على خلفية الجريمة المرتكبة بحق الشاب والذي اصبح اليوم شبه معطل جسديا ويحتاج لعناية طبية مكثفة بشكل دائم وقد قضت هذه الجريمة على مستقبل شاب في مقتبل العمر والذي نطالب معه الحكومة ورئيسها ووزير العدل فيه باجراء المقتضى القانوني في التعميم عبر جهاز الانتربول على الفارين كما ويجب ملاحقة كفلائهم واحتجازهم لحين عودتهما او القاء القبض عليهما والى ذلك الحين فان زيد يعتبر الان من مسؤولية الدولة الاردنية وحكومتها في الانفاق عليه واستكمال علاجه .

ملاحظة : اسماء الجناة والمجني عليه ورقم هاتفه متوفر لدينا في حال الطلب