آخر الأخبار
عاجل

مواجهات عنيفة في القدس

مواجهات عنيفة في القدس
الشريط الإخباري :  
فلسطين المحتلة - اندلعت مواجهات وصفت بـ «العنيفة» بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في حي «سلوان» ومنطقة «باب حطة» بالقدس المحتلة، فيما أغلقت قوات الاحتلال، عدة طرقات في المدينة بحواجز إسمنتية، وقيّدت حركة المقدسيين، ضمن الإجراءات الأمنية بمناسبة ما يسمى بـ «عيد الغفران» اليهودي.
ونقلت وسائل اعلام مقدسية عن شهود عيان، بأن قوات الاحتلال قامت بوضع حواجز إسمنتية وحديدية على مفرق الطريق المؤدي إلى شارع رقم 1، كما أغلقت منطقة جسر بيت حنينا ومنعت تنقل الأهالي من وإلى مدينة القدس وقيدت حركتهم بشكل كامل.
كذلك تعرضت العديد من الأسواق في البلدة القيمة بمدينة القدس إلى الإغلاق، كما هو الحال في سوق القطانين الذي أرغم التجار فيه على اغلاق محالهم بشكل كامل لذات السبب.
وفي منطقة «باب حطة» اندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال التي عمدت إلى ملاحقتهم وإطلاق القنابل الغازية صوبهم. وأفاد «مركز معلومات وادي حلوة» (غير حكومي)، بأن الشبان قاموا بإطلاق مفرقعات نارية صوب جنود الاحتلال خلال تلك المواجهات.
وشهدت بلدة «سلوان» كذلك مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال التي انتشرت بكثافة في البلدة وخاصة حي «بئر أيوب». واستخدم الشبان خلال المواجهات الزجاجات الحارقة، فيما أطلق الجنود الرصاص الحي والمطاطي والقنابل الغازية والصوتية بكثافة اتجاههم. وذكر سكان المنطقة أن النيران اشتعلت في أرض بحي «بئر أيوب» جراء القاء القنابل الصوتية والغازية من قبل قوات الاحتلال بكثافة.
بدورهم تمكن الشبان من اشتعال النيران في عامود كاميرات المراقبة التابعة للاحتلال في حي «بئر أيوب».
وصعدت قوات الاحتلال في الآونة الأخيرة من استهداف المقدسيين من خلال الاعتقال والإبعاد والاستدعاء بهدف إفراغ المدينة المقدسة عموما والمسجد الأقصى على وجه الخصوص.
كما تواجه البلدة تهديد من قبل سلطات الاحتلال بهدم 100 منزل في حي «البستان»، بداعي البناء دون ترخيص، وإنها تهدد بإخلاء 86 عائلة من منازلها في حي «بطن الهوى» المجاور، لصالح مستوطنين يهود.
واقتحم عشرات المستوطنين، صباح أمس الخميس، ساحات المسجد الأقصى ومصلياته، من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة لقوات الاحتلال. وأدوا طقوسا تلمودية استفزازية في ظل استمرار أعيادهم التلمودية، وتحت حماية مشددة من قوات الاحتلال.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية أن عشرات المستوطنين وعلى شكل جماعات متفرقة تحت حماية أفراد قوات الاحتلال وعناصر من مخابراته، اقتحموا ساحات المسجد الأقصى وتلقوا شروحات عن «الهيكل» المزعوم.
وتجول المستوطنون في ساحات الأقصى، وقاموا بأداء طقوس تلمودية علنية في قبالة قبة الصخرة، بحجة الجلوس للاستراحة، لإطالة وقت مكوثهم في المسجد وضمن التصرفات الاستفزازية المتواصلة.
واقتحم المستوطنون ساحات الحرم في يوم عيدهم المسمى «يوم الغفران» ومرتدين ملابس يزعمون أنها ملابس توراتية ودينية.
ومنعت الشرطة الإسرائيلية الحافلات من البلدات العربية السفر للقدس بسبب «يوم الغفران»، فيما تتحضر عشرات القوافل للسفر للقدس فجر اليوم الجمعة.
وجددت لجنة القدس والأقصى دعواتها الفلسطينيين في القدس والضفة والداخل للرباط والاحتشاد في ساحات الأقصى لإفشال مخططات الاحتلال ومستوطنيه عشية أعيادهم المزعومة.
واندلعت، الليلة قبل الماضية وفجر أمس الخميس، مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي على حاجز الجلمة العسكري، وفي مناطق متفرقة في محافظة جنين في الضفة الغربية، فيما واصلت قوات الاحتلال البحث والتفتيش عن الأسيرين أيهم كممجي ومناضل انفيعات.
وأطلقت قوات الاحتلال المتواجدة على حاجز الجلمة العسكري قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، باتجاه الشبان الذين خرجوا في مسيرة دعم واسناد للأسرى، الذين انتزعوا حريتهم من سجن «جلبوع» وأعيد اعتقالهم.
وتواصل قوات الاحتلال عمليات التفتيش في بلدات وقرى محافظة جنين، ونشرت فرق مشاة بين كروم الزيتون بمحاذاة جدار الفصل العنصري في محيط بلدة يعبد وقريتي رمانة وزبوبا، ومنعت العمال من الوصول إلى أماكن عملهم داخل أراضي الــ48، بحجة الإغلاق بسبب «يوم الغفران».
وتشهد المنطقة نشاطا مكثفا لقوات الأمن الإسرائيلية والوحدات الخاصة في الجيش، إذ تكررت مشاهد جنود الاحتلال الذين يتوزعون في فرق كبيرة، يقومون بتفتيش الجبال والمغر والأراضي الواقعة داخل حدود منطقة جنين والتي تحول بعضها لنقاط مراقبة عسكرية.
وتمتد حملات التفتيش عن الأسيرين التي يشارك فيها أعداد كبيرة من الجنود وقصاصي الأثر والكلاب البوليسية، من الجلمة حتى قرية زبوبا الجدارية قرب معسكر سالم ، ومن مناطق الجدار في عانين والعرقة حتى كفيرت ونزلة عيسى وباقة الشرقية.
وعزز الاحتلال من قواته على المعابر الرئيسية حول جنين، الجلمة وسالم وبرطعة الشرقية، ومنعت العمال من المرور، بينما أغلقت كافة الفتحات التي يتسلل منها العمال وفرضت عليها رقابة وحراسة عسكرية مشددة.
وواصل الاحتلال نصب الخيام على امتداد الفتحات التي أغلقت في الجدار، وقد شوهد الجنود صباح أمس، ينفذون حملات تفتيش في أراضي ومنازل قرب الجلمة وفقوعة.(وكالات)