آخر الأخبار
عاجل

(اللواء يوسف الحنيطي) سلامٌ على الطيبين .. ممن ازدانت قاماتهم بغبار الصحراء وتمترسوا وتركوا الريح في جيوبها تميل

(اللواء يوسف الحنيطي) سلامٌ على الطيبين .. ممن ازدانت قاماتهم بغبار الصحراء وتمترسوا وتركوا الريح في جيوبها تميل
الشريط الإخباري :  

خاص- حسن صفيره

في الأونة الأخيرة، غدا شعار الجيش العربي أيقونة وطنية كرديفٍ لماهية الوطن، وقد غدا الجيش جزءا من يوميات الاردنيين، تزامنا مع الدور الاول المناط بقواتنا المسلحة الجيش العربي في تسلمه تنفيذ آوامر قانون الدفاع منذ اكثر من عام على بدء الجائحة.

قواتنا المسلحة التي تُدار بحنكة ودراية عسكرية أسست لمفهوم قوات الدفاع كدرعٍ للوطن، والتي حملت وسم الهاشميين كقادة ميدان ، وحفرت عميقا في المدونة السياسية والتاريخية لتاريخ المنطقة، بدءا من شرارة الثورة العربية الكبرى التي أطلقها الشريف حسين بن علي، وحمل لوائها ملوك ال هاشم، تقف اليوم في مواقع متقدمة بين جيوش العالم ولتؤرخ لأردن قوي ذي عزمٍ وإرادة استطاع من خلال قواته المسلحة فرض القرار السياسي الذي يخدم الدولة الأردنية وقضايا المنطقة وعلى رأسها قضية العرب القضية الفلسطينية.

اليوم والاردن يدخل مرحلة التعافي من جائحة كورونا، وبعدما أثبت الجيش ممثلا بالقائد الأعلى للقوات المسلحة جلالة الملك، بأنه الجيش الذي حمى الداخل والخارج واستطاع التغلب علة تحديات المرحلة السياسية عربيا وإقليميا، نقف ايضا بفخر واعتزاز بقائد الجيش اللواء يوسف الحنيطي، والذي بدا واضحا كيفية ادارته لمهام الجيش والواجبات الموكولة له بكل اقتدار، وقد اثبتت قواتنا المسلحة دورها الوطني الكبير بالنزول الى الشارع، ونجحت بكل شجاعة بالتعامل مع تنفيذ اوامر الدفاع ، الامر الذي كان من نتائجه تجديد البيعة للقيادة الهاشمية وترسيخ هيبة الجيش بصورة غير مسبوقة في المنطقة والعالم.

المتابع لتحركات قيادة الجيش، يستطيع ان يلمس ذلك الدور الحساس والمهم في حفظ وحدة الشارع والدولة على حدٍ سواء، كما يستطيع المتتبع لاجراءات وتحركات قيادة الجيش، بأننا أمام ادارة عسكرية قل مثيلها، وقد اثبت اللواء الحنيطي بأنه رجل الميدان الأول لقواتنا المسلحة، فمن حراك ميداني على الجبهتين العسكرية الشمالية والشرقية، واصدار التوجيهات والتعليمات في حفظ المناخ الأمني على الحدود مع ما يرافق ذلك من تحديات جسام لمواجهة المتسللين ومحاولات ادخال سموم المخدرات وما يتخلل ذلك من ضبط الحدود من اية اختراقات تهدد أمن الاردن والمنطقة، تواجد اللواء الحنيطي بذات الهمة والأمانة لحفظ الشارع الأردني ووقف جنبا الى جنب مع مؤسسات الدولة في التصدي للجائحة حيث برز الجيش وكان فعلا لا قولا خط المواجهة الأول.

اللواء الحنيطي الذي ظل لصيقا بهم المواطن الأردني، دأب على التأكيد بأن جيش الأردن حاضر ورهن التحرك امام اية مخاطر محتملة تهدد امن المنطقة والبلاد وكلماته رسخت في عقول الأعداء بأن قواتنا جاهزة ومستعدة للضرب بيد من حديد لكل من تسوله نفسه دوس بساط الأردنيين ، كما ظل لصيقا بهموم الشارع والايعاز الى مرتب الخدمات الطبية الملكية بتقديم أفضل الخدمات العلاجية للمواطنين
وإرسال مستشفى ميداني لخدمة المواطنين في الطفيلة، وقبلها في غالبية المحافظات لإيمانه بأن المرحلة الحالية تتطلب تكاتف جميع الجهود لمواجهة جائحة كورونا مع ايمانه وتوصياته بضرورة تسخير جميع الإمكانات والقدرات والموارد للحفاظ على أمن حدودنا، ولم ينسَ اللواء الحنيطي ادوات الماكنة العسكرية ممثلة بالعاملين والمتقاعدين والاشراف على الخطط المعدة لرفع مستوى عيشهم وتلمس احتياجاتهم والارتقاء بهم بحجم ما قدموه للوطن، وحرصه الدائم على توفير امكانيات الجيش لصالح افراده بتوفير مشاريع الشقق السكنية للمتقاعدين العسكريين .

 

اللافت في اداء قيادة الجيش عبر اللواء الحنيطي، تسخير إمكانيات الجيش في المحافظة على المخزون الغذائي الاستراتيجي، وما سبق ذلك من توفير امكانات الجيش بتذليل كافة العقبات التي واجهت مؤسسات الدولة في استعداداتها لمجابهة الجائحة.

سلامٌ على الطيبين .. ممن ازدانت قاماتهم بغبار الصحراء وتمترسوا وتركوا الريح في جيوبها تميل
سلام على الطيبين ممن يودعون صباحات الدفء ويرحلون الى أكف المستحيل
سلام على الطيبين يوم يقصيهم الغياب، و يقتلنا الحنين
سلام لمن ضحوا بأنفسهم واستودعوا أرواحهم عند رب العالمين.