آخر الأخبار
عاجل

18 شهيدا منذ مطلع العام وحملة مداهمات واعتقالات بالضفة الغربية

18 شهيدا منذ مطلع العام وحملة مداهمات واعتقالات بالضفة الغربية
الشريط الإخباري :  
غزة – قال مركز القدس لدراسات الشأن الإسرائيلي والفلسطيني، امس، إنّه وثّق استشهاد 18 مواطنًا فلسطينيًا، بينهم أسيران، وآخر من ذوي الاحتياجات الخاصة، منذ مطلع العام 2021 الحالي.
وأفاد المركز، في تقرير وصل "صفا”، بأنّه رصد استشهاد 5 فلسطينيين خلال شهر آذار(مارس) المنصرم، بينهم ثلاثة صيادين في بحر قطاع غزة.
وذكر أنّ عاطف يوسف حنايشة (45 عامًا) استشهد خلال مواجهات مع جيش الاحتلال في قرية بيت دجن في نابلس في مسيرة أسبوعية تنظّم ضدّ إقامة بؤرة استيطانية على أراضي القرية، فيما استشهد ثلاثة صيادين على شواطئ غزة، وشاب من الأراضي المحتلّة العام 48.
الى ذلك، قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين امس، إن رفض الاحتلال الإسرائيلي التعامل مع محكمة الجنايات الدولية، تحقير للمجتمع الدولي والعدالة الدولية، واعتراف صارخ بدورها الإجرامي.
وأكدت الجبهة في بيان، أن هذا الرفض ليست مصادفة أن يتزامن مع إعلان الاحتلال رفضها التعامل مع محكمة الجنايات الدولية والاعتراف بصلاحياتها، "في الوقت الذي يحيي فيه المجتمع الدولي الذكرى الثالثة والسبعين لمجزرة دير ياسين، والتي تعتبر عنوانا صارخا، للسياسات الإسرائيلية ونهج الكيان الصهيوني في تنفيذ أهدافه القذرة”.
ودعت الجبهة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في إدانة الموقف الإسرائيلي.
وشددت على أن الموقف الإسرائيلي ليس من شأنه سوى أن يؤكد ضرورة إعلاء صوت العدالة الدولية، لحماية الشعوب من القوى الفاشية وجرائمها البشعة التي ترتقي إلى مستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
وطالبت الديمقراطية منظمة الأمم المتحدة أن تتحمل هي الأخرى مسؤولياتها القانونية والأخلاقية، في ردع مجرمي الحرب، عبر تطبيق ميثاق المنظمة الدولية، بما في ذلك تنفيذ قراراتها بموجب الباب السابع، الذي يلزم الأطراف المعنية به تحت طائلة العقوبات الدولية.
وقالت الجبهة في ختام بيانها "إن شعبنا الفلسطيني لن تثنيه السياسات الإجرامية لدولة الاحتلال، المدعومة بانحياز أميركي صارخ، عن مواصلة نضاله، عبر كل الوسائل الكفاحية المتاحة والممكنة والمشروعة حتى استعادة حقوقه”.
ميدانيا، شنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر امس، حملة اعتقالات في مناطق متفرّقة بالضفة الغربية المحتلّة طالت سبعة فلسطنيين من مناطق بيت لحم وجنين ونابلس والخليل.
أصيب عشرات الفلسطينيين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع بينهم أطفال، خلال قمع جيش الاحتلال الإسرائيلي مسيرة كفر قدوم الأسبوعية المناهضة للاستيطان والتي انطلقت احياء لذكرى مجزرة دير ياسين التي نفذتها عصابات الاحتلال قبل 73 عاما.
وأفاد الناطق الإعلامي في إقليم قلقيلية مراد شتيوي بأن جنود الاحتلال اعتدوا على المشاركين في المسيرة باطلاق قنابل الغاز والأعيرة الاسفنجية، ما أدى لوقوع عشرات الاصابات بالاختناق بينهم أطفال.
وأشار إلى أن المسيرة انطلقت احياء للذكرى الثالثة والسبعين لمجزرة دير ياسين التي نفذتها عصابات الأرجون وشتيرن بحق أبناء شعبنا العام 1948، وذلك بعد صلاة الجمعة من مسجد عمر بن الخطاب بمشاركة المئات من أبناء البلدة الذين طالبوا بتصعيد المقاومة الشعبية وصولا إلى الحرية والاستقلال.
واعتقلت قوات الاحتلال الشاب رائد عبيات من منطقة أبو فريحة من مدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية المحتلة.
ونقل عن مصادر محلية قولها إنّ قوات الاحتلال اقتحمت منطقة أبو فريحة واعتقلت الشاب عبيات عقب مداهمة منزله وتفتيشه.
كما اقتحمت قوات الاحتلال عدة منازل في بلدة الخضر جنوبي المحافظة، عرف منها منزل الفلسطيني عمار أديب موسى واحتجزته لساعتين، إضافة إلى مداهمتها منازل أشقائه محمود، ومحمد وأحمد، وتفتيشها والعبث بمحتوياتها.
في السياق اعتقلت قوات الاحتلال الشابين محمد غسان منصور (19 عامًا) وأحمد إياد السعدي (19 عامًا)، بعد اقتحامها لمنزل ذويهما في ضاحية صباح الخير وشارع نابلس بمدينة جنين.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الفلسطيني رزق الرجوب (63 عامًا) بعد مداهمة منزله وتفتيشه في منطقة كريسه في بلدة دورا بالخليل.
في غضون ذلك اعتقل ثلاثة شبان من قرية عراق بورين جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.
ونقل عن مصادر محلية قولها إنّ قوة كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت القرية في ساعة متأخرة من الليل ودهمت عددا من المنازل، واعتقلت كلا من الشبان عمرو جبران قادوس، وأسامة محمد قعدان، وأحمد محمود عبد القادر قادوس.
في سياق متصل، أوضح نادي الأسير أن إدارة سجن "ريمون” تواصل تصعيد إجراءاتها التّنكيلية بحقّ الأسرى، وحوّلت ثلاث غرف في قسم (7) إلى زنازين.
وقال النادي في بيان صدر عنه، إن إدارة السجن جرّدت الأسرى القابعين فيها وعددهم (18) أسيرا من كافة مقتنياتهم، كما وهددت بفرض مزيد من "العقوبات” بحقّهم.
وأضاف أن الأسرى قرّروا عدم الخروج إلى "الفورة” -ساحة السّجن- كخطوة احتجاجية أولية؛ وستكون خطواتهم النضالية اللاحقة مرهونة برد إدارة السّجن على مطالبهم، أبرزها وقف عمليات القمع التي تشهد تصاعدا بحقّهم.
وكانت قوات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال نفّذت أمس عملية اقتحام واسعة لقسم (7) في سجن "ريمون”، جرت خلالها مواجهة بين الأسرى والسّجانين الذين اعتدوا على مجموعة من الأسرى، كما وأحضرت مزيد من وحدات القمع.
وحمّل نادي الأسير مجددا إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصير الأسرى في سجن "ريمون” الذين يزيد عددهم عن (650) أسيرا.
يشار إلى أن عمليات الاقتحام لأقسام الأسرى، تُشكل إحدى أبرز السياسات التنكيلية التي تستخدمها إدارة سجون الاحتلال بحقّ الأسرى، فمنذ بداية العام الماضي، صعّدت من عمليات الاقتحام، والتفتيش داخل أقسام الأسرى، حيث سُجلت أعنف عمليات الاقتحام في سجون "عوفر، والنقب، وريمون”، تحديدا منذ شباط العام الماضي واستمرت حتى العام الجاري، وكان آخرها يوم أمس في سجن "ريمون”. -(وكالات)